المصاحف

جواهر القران لأبي حامد الغزالي

 كتاب جواهر القرآن أبو حامد الغزالي


 مصاحف روابط 9 مصاحف
// ////

المصحف مسموعا للشيخ خليل الحصري

سورة الفاتحة /سورة البقرة /سورة آل عمران /سورة النساء /سورة المائدة /سورة الأنعام /سورة الأعراف /سورة الأنفال /سورة التوبة /سورة يونس /سورة هود /سورة يوسف /سورة الرعد /سورة إبراهيم /سورة الحجر /سورة النحل /سورة الإسراء /سورة الكهف /سورة مريم /سورة طه /سورة الأنبياء /سورة الحج /سورة المؤمنون /سورة النّور /سورة الفرقان /سورة الشعراء /سورة النّمل /سورة القصص /سورة العنكبوت /سورة الرّوم /سورة لقمان /سورة السجدة /سورة الأحزاب /سورة سبأ /سورة فاطر /سورة يس /سورة الصافات /سورة ص /سورة الزمر /سورة غافر /سورة فصّلت /سورة الشورى /سورة الزخرف /سورة الدّخان /سورة الجاثية /سورة الأحقاف /سورة محمد /سورة الفتح /سورة الحجرات /سورة ق /سورة الذاريات /سورة الطور /سورة النجم /سورة القمر /سورة الرحمن /سورة الواقعة /سورة الحديد /سورة المجادلة /سورة الحشر /سورة الممتحنة /سورة الصف /سورة الجمعة /سورة المنافقون /سورة التغابن /سورة الطلاق /سورة التحريم /سورة الملك /سورة القلم /سورة الحاقة /سورة المعارج /سورة نوح /سورة الجن /سورة المزّمّل /سورة المدّثر /سورة القيامة /سورة الإنسان /سورة المرسلات /سورة النبأ /سورة النازعات /سورة عبس /سورة التكوير /سورة الإنفطار /سورة المطفّفين /سورة الإنشقاق /سورة البروج /سورة الطارق /سورة الأعلى /سورة الغاشية /سورة الفجر /سورة البلد /سورة الشمس /سورة الليل /سورة الضحى /سورة الشرح /سورة التين /سورة العلق /سورة القدر /سورة البينة /سورة الزلزلة /سورة العاديات /سورة القارعة /سورة التكاثر /سورة العصر /سورة الهمزة /سورة الفيل /سورة قريش /سورة الماعون /سورة الكوثر /سورة الكافرون /سورة النصر /سورة المسد /سورة الإخلاص /سورة الفلق /سورة النّاس

كل مدونات لاشير لاشيرك

الأحد، 10 يونيو 2018

25.صفة الدجال


25. صفة الدجال

[ ص: 208 ]صِفَةُ الدَّجَّالِ ، قَبَّحَهُ اللَّهُ وَلَعَنَهُ وَأَخْزَاهُ وَأَخَسَاهُ

قَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَحَادِيثِ أَنَّهُ أَعْوَرُ ، وَأَنَّهُ أَزْهَرُ هِجَانٌ فَيْلَمَانِيٌّ ، وَهُوَ كَثِيرُ الشَّعْرِ ، وَفِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ أَنَّهُ قَصِيرٌ أَفْحَجُ . وَفِي حَدِيثٍ أَنَّهُ طَوِيلٌ ، وَجَاءَ أَنَّ مَا بَيْنَ أُذُنَيْ حِمَارِهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ ، وَيُرْوَى فِي حَدِيثٍ آخَرَ : سَبْعُونَ بَاعًا . وَلَا يَصِحُّ ، وَفِي الْأَوَّلِ نَظَرٌ .

وَقَالَ عَبْدَانُ فِي كِتَابِ " مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ " : رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ حَوْطٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أُذُنُ حِمَارِ الدَّجَّالِ تُظِلُّ سَبْعِينَ أَلْفًا .

قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ : حَوْطٌ مَجْهُولٌ ، وَالْخَبَرُ مُنْكَرٌ .

وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ وَرَائِهِ كَأَنَّهُ أَصَلَةٌ - أَيْ حَيَّةٌ - لَعَلَّهُ طَوِيلُ الرَّأْسِ .

وَقَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ تَكَابُّوا عَلَى رَجُلٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ بَعْدِيَ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ [ ص: 209 ] وَرَائِهِ حُبُكٌ حُبُكٌ " . وَقَدْ تَقَدَّمَ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَمَعْنَى حُبُكٍ أَيْ : جَعْدٌ خَشِنٌ ، كَقَوْلِهِ : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ [ الذَّارِيَاتِ : 7 ] .

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ وَأَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، الْمَعْنَى ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ ، وَقَدْ بُيِّنَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَمَسِيحُ الضَّلَالَةِ . فَكَانَ تَلَاحٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ ، فَأَتَيْتُهُمَا; لِأَحْجِزَ بَيْنَهُمَا ، فَأَنْسَيْتُهُمَا ، وَسَأَشْدُو لَكُمْ مِنْهُمَا شَدْوًا ، أَمَّا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَتْرًا ، وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلَالَةِ ، فَإِنَّهُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ ، أَجْلَى الْجَبْهَةِ ، عَرِيضُ النَّحْرِ ، فِيهِ دُفًا ، كَأَنَّهُ قَطَنُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى " . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ يَضُرُّنِي شَبَهُهُ؟ قَالَ : " لَا . أَنْتَ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ ، وَهُوَ امْرُؤٌ كَافِرٌ " . تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ; وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ .

وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى ( ح ) ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا [ ص: 210 ] سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا حَلَّامُ بْنُ صَالِحٍ ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ شِهَابٍ الْعَبْسِيُّ قَالَ : نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَغْنَمٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الدَّجَّالُ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ ، إِنَّهُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، فَيَدْعُو إِلَى حَقٍّ ، فَيُتَّبَعُ ، وَيَنْتَصِبُ لِلنَّاسِ فَيُقَاتِلُهُمْ ، فَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ ، فَلَا يَزَالُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَقْدَمَ الْكُوفَةَ ، فَيُظْهِرُ دِينَ اللَّهِ ، وَيَعْمَلُ بِهِ ، فَيُتَّبَعُ وَيُحَبُّ عَلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنِّي نَبِيٌّ . فَيَفْزَعُ مِنْ ذَلِكَ كُلُّ ذِي لُبٍّ وَيُفَارِقُهُ ، فَيَمْكُثُ بَعْدَ ذَلِكَ ، حَتَّى يَقُولَ : أَنَا اللَّهُ . فَتَعْمَشُ عَيْنُهُ ، وَتُقْطَعُ أُذُنُهُ ، وَيُكْتَبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، فَلَا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، فَيُفَارِقُهُ كُلُّ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، وَيَكُونُ أَصْحَابُهُ وَجُنُودُهُ الْمَجُوسَ وَالْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، وَهَذِهِ الْأَعَاجِمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، ثُمَّ يَدْعُو بِرَجُلٍ فِيمَا يَرَوْنَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يُقَطِّعُ أَعْضَاءَهُ ، كُلَّ عُضْوٍ عَلَى حِدَةٍ ، فَيُفَرِّقُ بَيْنَهَا حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ ، ثُمَّ يَجْمَعُ بَيْنَهَا ، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعَصَاهُ ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ ، فَيَقُولُ : أَنَا اللَّهُ ، أُحْيِي وَأُمِيتُ ، وَذَلِكَ كُلُّهُ سِحْرٌ يَسْحَرُ بِهِ أَعْيُنَ النَّاسِ ، لَيْسَ يَصْنَعُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا " .

قَالَ شَيْخُنَا الذَّهَبِيُّ : وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مُوسَى خَتٌّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، وَهُوَ وَاهٍ ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ فِي الدَّجَّالِ : هُوَ صَافِي بْنُ صَائِدٍ ، يَخْرُجُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ عَلَى حِمَارٍ أَبْتَرَ ، مَا بَيْنَ [ ص: 211 ] أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، وَمَا بَيْنَ حَافِرِهِ إِلَى الْحَافِرِ الْآخَرِ أَرْبَعُ لَيَالٍ ، يَتَنَاوَلُ السَّمَاءَ بِيَدِهِ ، أَمَامَهُ جَبَلٌ مِنْ دُخَانٍ ، وَخَلْفَهُ جَبَلٌ آخَرُ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، يَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ، أَتْبَاعُهُ أَصْحَابُ الرِّبَا وَأَوْلَادُ الزِّنَا . رَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي فِي كِتَابِ " أَخْبَارِ الدَّجَّالِ " ، وَلَا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق